عند تعرض اي شخص امامك فحالة من المرض فأدعي له فكل و قت
ن ابى اسحاق عن الحارث عن علي قال: «كان النبي -صلي الله علية و سلم- اذا عاد مريضا قال: اللهم اذهب البأس
رب الناس، و اشف انت الشافى لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما»، رواة الترمذى حديث حسن.
قال الإمام صفي الرحمن المباركفورى فشرحة لجامع الترمذي، ان قول النبى: «أذهب الباس» اي ازل شدة
المرض عن ذلك المريض واشفة يا الله شفاء لايغادر «سقما» اي مرضا و التنكير فهذة الكلمه للتقليل.
وأوضح الإمام فشرح الحديث، ان فوائد التقييد فالحديث بقولة –صلي الله علية و سلم- «سقما»، اي انه قد
يحصل الشفاء من هذا المرض فيخلفة مرض احدث يتولد منة فكان يدعو له بالشفاء المطلق لا بمطلق الشفاء.
وبين الإمام المباركفورى، ان من الناس من يقول ان الدعاء للمريض بالشفاء ينافي مع ما فالمرض من كفارة
الذنوب و الثواب؟، و الجواب: ان الدعاء عباده و لا ينافى الثواب و الكفارة، لأنهما يحصلان بأول مرض و بالصبر عليه،
والداعى بين حسنتين اما ان يحصل له مقصوده، او يعوض عنة بجلب نفع او دفع ضر و جميع ذلك يعتبر من فضل الله
تعالى علي عباده.
وأشار المباركفوري الي انه يؤخذ من الحديث جواز تسميه الله تعالي بما ليس فالقرآن بشرطين: احدهما الا يكون
فى هذا ما يشعر بنقصة تعالى، و الثاني: ان يصبح له اصل فالقرآن و ذلك من قبيل قولة تعالي فالقرآن «وإذا
مرضت فهو يشفين».
